منذ بدء حرب السودان في أبريل الماضي، وقع السودانيون في أزمة إنسانية كبيرة نتيجة لعدم قدرة المنظمات الإنسانية على العمل في ظل القتال.
وبالرغم من ذلك، لم يترك الشباب السودانيون أنفسهم فريسة لأعدائهم، بل عملوا على مساعدة ومساندة بعضهم البعض، في ظل انهيار الخدمات الرئيسية عن معظم أنحاء البلاد.
ولم يقتصر الشباب السوداني على ذلك فقط، بل أقاموا غرفة طوارئ لتقديم المساعدات الخدمية للمدنيين الذين يتواجدون في خط النار، وعملوا على توفير المواد الغذائية والمياه والأدوية لإسعاف المرضى والمصابين، وساعدوا أيضًا في عمليات الإجلاء.
قرر مهند عباس ياسين البلوجر السوداني الشهير بـ “مهند تايجر“، منذ اندلاع الحرب أن يقف بجانب أشقائه السودانيين وذلك من خلال إنشاء غرفة طوارئ خاصة بمنطقة أم درمان القديمة.
وأوضح “تايجر” أن الحرب السودانية لم تحظى اهتمام المنظمات الإنسانية بالرغم من انهيار مؤسسات الدولة والرعاية الإنسانية والصحية على أرض الواقع، مضيقًا أن غرف الطوارئ التي أقامت من خلال الشباب السوداني عملت على سد فجوة عجز الخدمات التي يحتاجها المواطنين.
وأكد “تايجر” أن غرف الطوارئ حققت نجاحات كبيرة غير متوقعة، من خلال تقديم الشباب للخدمات في جميع المجالات، بالإضافة إلى مشاركتها في عمليات إجلاء المواطنين من المناطق الخطرة وإيصالهم لمراكز الإيواء سالمين.
وأضاف قائلًا: بالرغم من تعرض الشباب للاعتقالات وعمليات التفتيش المستمرة أثناء تقديم المساعدات، إلا أن غرف الطوارئ مازالت مستمرة وتعمل بكامل طاقتها بما في ذلك تقديم المساعدة لضحايا العنف الجنسي.
وقال “تايجر” إن عملية رفع قدرات الشباب المتطوعين يواجه بعض الصعوبات نتيجة لمحاولة مواجهة التحديات، مضيفًا أن غرف الطوارئ تعجز عن توفير الاحتياجات في الأماكن التي يقع بها النزاع.
ويطالب “مهند” المجتمع الدولي بتوجيه نظرة إلى القضية السودانية لتوفير المساعدات والخدمات الأساسية للمواطنين وحمايتهم من الصراعات.