ديسمبر 22, 2024 10:51 م
الرياضةمنوعات

مشاعرٌ صادقة تلك التي رأيتها في البصرة

كتب المصور الرياضي سربست عزيز محمد
جمهورٌ كبيرٌ ارتدى قميص المنتخب العراقي الأبيض دعماً لبلده ((العراق)) امتزجَ الحزنُ بالفرحِ حزنتُ لتلكَ السنوات الضائعة مِن أعمارنا ونحن نتابع مباريات منتخبنا الوطني على الشاشات وهذه المرة الأولى التي نشجع ونساند مِن أرضية الملعب …شعرتُ بفخرٍ كبيرٍ كوني عراقي أعيش على هذه الأرض الجميلة
فتذكرتُ أبيات لعنترة بن شداد يقولُ فيها
ولقد ذكرتك والرِّماحُ نواهلٌ مني وبيضُ الهندِ تقطرُ مِن دمي فوددتُ تقبيلَ السيوف لأنها لمعت كبارقِ ثغركِ المتبسم هذه الأبيات تذكرتها وكأنني اتغزل بالعراق
هذه اللحظات هي الأجمل في حياتي .. لم يكن وجودي في الملعب لمجرد التصوير كما ظننته .. بل لوهلة تركتُ هذه المهمة لأتأملَ ما يحدث أ هو حلمٌ أم علمٌ… فقلتُ يا الله أناديك بياء النداء وأترجاك بلعلّ فأقول ياليت لو كان العراق في الماضي كما هو الآن .. ولعلّ الحاضر الجميل يبقى .. زوايا الملعب زرقاء كزرقاء اليمامة ومدرجاتها بيضاء كالنوارسِ وأصوات الجماهير عالية كزئير الأسدِ
أعلامُ العراق ترّفُ عالية .. سماءٌ صافية .. أجواء أقلُّ ما يُقال عنها جميلة.. استعنتُ بالمصورين وأخذتُ اللقطات مِن عدساتهم لتكتمل الصورة الجميلة .. تمنيتُ لو كان لي حينها آلاف العدسات لوزعتها على كلِّ الجماهير لكي أُشاهدَ لحظات كلّ واحد منهم.. كنتُ وحيداً .. إنسان يملكُ أفكارٌ عديدة بمعداتٍ قليلة
فقلتُ أيّ حاسوبٍ في الدنيا يمكنه أن يلتقطَ كلّ ما يجري!!! ؟؟ مَن قادر على الاحتفاظ بكلِّ تلك الأحداث التي حدثت وماذا سوف أتذكر وماذا أنسى .. أردتُ أن أتذكرَ كلّ شيء .. هذه اللحظات التي أتكلّم عنها هي دقيقة فقط مِن الواقع دقيقة مِن الحقيقة فكيف لي أن أصِفَ 90 دقيقة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى