قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم السبت، إن الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل جاء بعد تحذير إسرائيل من «أننا لن نسكت على ما يجرى في المسجد الأقصى».
وأضاف هنية «لقد حذرنا إسرائيل من اللعب بالنار وتجاوز الخط الأحمر… حذرنا العالم بأكمله من أننا لن نسكت على ما يجري في الأقصى»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وشنت «حماس» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هجوماً مباغتاً على إسرائيل، اليوم، شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل، كما اقتحم مقاتلون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن عدد قتلى هجوم «حماس» ارتفع إلى أكثر من 100. في حين وصل عدد المصابين إلى 800. بدورها، أعلنت «القناة 12» الإسرائيلية أن هناك «نحو 50 رهينة» لدى «حماس» في حي بيري قرب حدود غزة.
وردت الطائرات الإسرائيلية بسلسلة غارات عنيفة على قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 198، كما بلغ عدد المصابين 1610.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» أن «ما حصل في الأقصى في الأيام الماضية خطير وكانت لدينا معلومات أن إسرائيل كانت ستفرض السيادة الكاملة على الأقصى».
وتابع هنية قائلاً إن «حماس» نقلت المعركة لقلب إسرائيل وستمتد لجميع أنحاء فلسطين، مشيراً إلى أن الحركة نجحت في إلحاق «هزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية ومعنوية» بإسرائيل.
وقال هنية «إسرائيل لم تتجاوب مع الوساطة عندما كان لدينا 4 أسرى إسرائيليين فقط، والآن انظروا لعدد الأسرى الذي أصبح لدينا».
بدوره، قال المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن على إسرائيل أن تنتظر الرد بعد تدمير برج فلسطين وسط غزة.
وأضاف المتحدث أبو عبيدة: «أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة فعلى تل أبيب أن تقف على رجلٍ واحدة وتنتظر ردنا المزلزل».
وكان مراسل وكالة أنباء العالم العربي قال في وقت سابق إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ «استطلاع» برج فلسطين غرب مدينة غزة تمهيداً لتدميره كاملاً، ثم قامت الطائرات الحربية لاحقاً بقصف البرج بعدة صواريخ، ما تسبب في تدميره بشكل كامل.
