قاتل عروس إمبابة يعترف: ربيتها على إيدي وجسمها من حقي
أدلى المتهم بقتل عروس إمبابة باعترافات تفصيلية لجريمته التي نجحت مباحث الجيزة في الكشف عنها بعد تضليله رجال الأمن ومحاولته اتهام المجني عليها بتعدد العلاقات لإبعاد الشبهة عنه.
جلس المتهم أمام فريق البحث ليروي كافة تفاصيل جريمته ويشرح كيفية ارتكابها حيث قال إنه ارتاح لفكرة انفصال المجني عليها عن زوجها الاول واعتقد أنها أصبحت أخيرا من نصيبه حتى فوجئ بها ستتزوج مرة أخرى فأصيب بحالة من الجنون وحاول إثنائها عن إتمام الزيجة بعدة حجج واهية فمرة يقنعها بأنها ستكون زوجة ثانية وهو ما سيدمر حياتها ومرة يخبرها أن عريسها ليس مناسبا إلا أنها لم تستمع له وأتمت زواجها فقرر الحصول على ما يريد منها بطريقته الخاصة.
اعترافات صادمة من قاتل عروس إمبابة
وأمام فريق البحث الذي يقوده العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد ربيع مفتش المباحث أضاف المتهم أنه يوم الجريمة صعد فجرا إلى شقة المجني عليها وطرق بابها وما أن علمت بهويته فتحت له الباب ودخل ونظرا لارتدائها ملابس منزلية أسرعت الى غرفتها لتغييرها فتبعها المتهم وتحرش بها وحاول مراودتها عن نفسها فطلبت منه بهدوء الابتعاد عنها لعدم إثارة فضيحة خاصة أن زوجته وأبنائه في الشقة بالطابق الذي يسبقها إلا أنه أكمل في التقرب منها ولم يستجب لرجائها بالكف عن المحاولات مع اندهاشها من تصرفه خاصة أنها تعتبره شقيقها إلا أنه بتعامله معها بعنف شديد وحاول تجريدها من ملابسها فقاومته بشدة وبدأت في الاستغاثة فكتم فمها بيده ورطم رأسها في الحائط عدة مرات وعندما شعر بسكون جسدها أطبق يديه على رقبتها للتأكد من مقتلها خشية فضح أمره بعدما رفضت رغبته.
ترك المتهم جثة المجني عليها وعاد إلى شقته دون أن يشعر به أحد حتى اتصل به زوجها وطالبه بالطرق على شقتها لأنه اتصل بها عدة مرات ولم تجبه فصعد بالفعل وعاد ليخبر زوجها أنها لا تجيب ليسرع الزوج إلى الشقة ويكتشف الجريمة.
وقال المتهم في المناقشات والتحريات بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث أنه كان يطمع في جسد المجني عليها منذ زمن وله رغبة قوية بمعاشرتها ورفضها له أثار غضبه فأنهى حياتها.
120 ساعة لحل اللغز
١٢٠ ساعة قضتها مباحث شمال الجيزة لحل لغز العثور على عروس داخل شقتها بمنطقة إمبابة بعد ٤٥ يوما فقط من زواجها حتى تم الكشف عن الجاني الذي كانت هويته مفاجأة للجميع كونه أقرب شخص للعروس المجني عليها.
استجواب ومناقشات لكافة أفراد الأسرة و الجيران من فريق مباحث شمال الجيزة كادت أن تنتهي جميعا دون فائدة خاصة أن كاميرات المراقبة في الشارع محل العقار لم ترصد أي حركة غريبة أو دخول وخروج مثير للشبهات في وقت معاصر لارتكاب الجريمة حتى توصلت حنكة رجال فريق البحث إلى خيط كشف المتهم بعد أيام من التحريات.
الجريمة التي وقعت أحداثها في شارع صلاح اللبودي بمنطقة إمبابة كانت حديث أهالي المنطقة الشعبية طوال الأيام الماضية خاصة مع احترامهم وتقديرهم للمجني عليها فهي بعد عدة أزمات مرت في حياتها وانفصالها عن زوجها كانت تحفظ القرآن الكريم وتدرس بالأزهر الشريف ويشهد الجميع بالتزامها وحسن تعاملها مع الجميع، ومنذ شهر ونصف رزق الله الشابة الثلاثينية ب”العوض” عندما تزوجت من شخص آخر وعدها بالحفاظ عليها رغم أنها زوجة ثانية لكنها ارتضت بالوضع لظروفها كسيدة سبق لها الزواج.
مقتل المجني عليها كان مفاجأة للجميع وتم الكشف عنها ببلاغ من زوجها لشرطة النجدة بالعثور على زوجته جثة هامدة داخل شقتهما بإمبابة، انتقل على الفور ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة يقودهم العقيد محمد ربيع مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم محمد مختار وكيل فرقة شمال الجيزة لفحص مسرح الجريمة كشف ملابساتها وتفاصيلها، وبدأ فريق البحث في جمع المفاتيح والأدلة لحل اللغز الا ان سلامة باب الشقة وكافة منافذها أكد أن الجاني ليس شخصا غريبا عن المجني عليها وهي من سمحت له بدخول الشقة او دخل بطريقة شرعية خاصة أنها كانت حريصة ولا تفتح الباب لأي شخص فكانت دائرة الاشتباه تضم الزوج باعتباره من أبلغ عن الجريمة ويسهل دخوله وخروجه من المنزل بطريقة طبيعية.
عدة ساعات من المناقشات والاستجواب انتهت إلى عدم صلة الزوج نهائيا بما تعرضت له زوجته لتبدأ خطة البحث في اتجاه آخر.
الضحية شقيقة المتهم في الرضاعة
العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة أثناء ترأسه فريق البحث وخلال مناقشة عدد من الجيران كان هناك أحدهم رجل في الخمسينات من عمره أجمع كافة الجيران أنه الاقرب من المجني عليها باعتباره شقيقها في الرضاعة رغم فارق السن بينهما ألا أن والدته أرضعت شقيقتها الكبرى فاعتبر المجني عليها شقيقته الصغرى وكان يهتم بكافة شئونها واعتاد كل من حولهما ان يراهما سويا ذهابا وإيابا او حتى في المنزل حيث كان لها الناصح الأمين وكاتم الاسرار.
رئيس فريق البحث لاحظ محاولة الجار الدائمة في التشكيك بسمعة المجني عليها وقال إنها متعددة العلاقات رغم ما يتردد أنه شقيقها ويحميها طوال حياتها فكانت البداية لوضعه داخل دائرة الشك إضافة الى عدم رصد كاميرات المراقبة لدخول أو خروج شخص غريب عن العقار كان الاحتمال الأقوى أن يكون الجاني من الداخل.. مع استمرار مناقشته وإعادة استجوابه كانت المفاجأة التي فجرها الجار: أيوة أنا اللي قتلتها اتجوزت ومكنتش عايزها تروح لراجل غيري أنا ربيتها على إيدي وانا أحق بجسمها”.
أرفقت مباحث الجيزة اعترافات المتهم التفصيلية بملف الفضية وأحاله اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.